Page 154 - web
P. 154

‫دراسات أمنية‬

                                           ‫التوصيات‬                ‫	 بحلول عام ‪ ،2050‬من المتوقع أن يتعرض أكثر من مليار‬
                                                                   ‫شخص للمخاطر المناخََّية المرتبطة بالمناطق الساحلََّية‪.‬‬
‫وأوصت المحاضرة بعدد من الإجراءات والسياسات التنفيذية التي‬          ‫ومن المتوقع أن يتعرض ما بين ‪ 186‬و‪ 245‬مليون شخص‬
                                                                   ‫في إفريقيا لارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام ‪2060‬؛‬
‫يمكن اعتبارها توصيات على درجة من الأهمية لصناع القرار‪ ،‬وذلك‬        ‫نتيجة لارتفاع معدلات التحضر الساحلي وتأثيرات تغير‬

                                                ‫على النحو التالي‪:‬‬                                                   ‫المناخ‪.‬‬
‫	 ينبغي الاعتراف بالهجرة والنزوح في جميع المناقشات‬                 ‫	 بحلول عام ‪ ،2100‬قد يتعرض ما بين ‪ 50‬إلى ‪ 75‬في المئة‬
‫المتعلقة بالسياسات ذات الصلة بتغير المناخ؛ حيث إنه‬                 ‫من السكان لفترات من درجات الحرارة والرطوبة التي تهدد‬
‫في بعض الأحيان‪ ،‬يكون التنقل البشري بمثابة إستراتيجية‬
‫تكيف إيجابية تنقذ الأرواح‪ ،‬وتقلل من المخاطر؛ وفي أحياٍ ٍن‬                                                           ‫الحياة‪.‬‬
‫أخرى‪ ،‬ينتج مخاطر جديدة للمهاجرين ومجتمعاتهم‪.‬‬                       ‫	 على الصعيد العالمي‪ ،‬عند ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار‬
‫ويتطلب التخفيف من هذه المخاطر ومعالجتها إجراءات‬                    ‫‪ 1.5‬درجة مئوية‪ ،‬من المتوقع أن يزيد احتمال حدوث جفاف‬
                                                                   ‫زراعي شديد بنسبة ‪ 100‬في المئة على الأقل في مناطق‬
                                                                   ‫واسعة من شمال أمريكا الجنوبية والبحر الأبيض المتوسط‬
                                                                   ‫وغرب الصين‪ ،‬ومناطق خطوط العرض العليا في أمريكا‬

                                                                                                         ‫الشمالية وأوراسيا‪.‬‬
                                                                   ‫وتناولت المحاضرة فكرة أن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‬

                                                                   ‫تعتبر من المناطق المعرضة بشكل خاص لآثار تغير المناخ‪،‬‬

                                                                   ‫بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة للغاية‪ ،‬ومحدودية المياه‬

                                                                   ‫الجوفية وهطول الأمطار‪ ،‬وندرة الأراضي الزراعية والصالحة‬
                                                                   ‫للزراعة‪ .‬ونظًًرا لمزيج من ندرة المياه وهطول الأمطار‪ ،‬والضغوط‬

                                                                   ‫الديموغرافية والتركيز السكاني‪ ،‬كما أن منطقة الشرق الأوسط‬
                                                                   ‫وشمال إفريقيا هي المنطقة الأكثر تعرًًضا للإجهاد المائي في‬

                                                                   ‫العالم‪ .‬ومن المتوقع أن تتسارع تأثيرات تغير المناخ وتكثف في‬

                                                                   ‫المستقبل القريب؛ مما يؤدي إلى تفاقم الضغوطات الموجودة‬

                                                                   ‫بالفعل‪ .‬وتؤكد الأدلة التي جمعتها الهيئة الحكومية الدولية‬

                                                                   ‫المعنية بتغير المناخ حدوث عملية احترار شاملة‪ ،‬سواء من حيث‬

                                                                   ‫متوسط درجات الحرارة السنوية أو الموسمية‪ ،‬وعدد الأيام التي‬

                                                                   ‫شهدت موجات حارة‪ ،‬وانخفاض هطول الأمطار في العقود‬
                                                                   ‫الأخيرة‪ .‬ومن المتوقع أيًًضا أن تشهد المنطقة اتجاهات تجفيف‬
                                                                   ‫مستقبلية وارتفاًًعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع من المتوسط‬

                                                                                               ‫العالمي مع زيادة خطر موجات الحر‪.‬‬

                                                                   ‫ومن المرجح أن تكون العواقب وخيمة‪ ،‬ليس فقط على الأنشطة‬
                                                                   ‫الاقتصادية‪ ،‬ولكن أيًًضا على الصحة والحياة البشرية‪ .‬كما أن‬

                                                                   ‫للتداعيات انعكاسات على السلام والاستقرار في المنطقة‪ .‬علاوة‬

                                                                   ‫على تزايد معدلات التنقل البشري والنزوح‪ ،‬سواء داخل حدود دول‬

                                                                                                       ‫المنطقة أو خارج حدودها‪.‬‬

                                                                                                                                 ‫‪154‬‬
   149   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159